مع الاستاذ / خميس علي قصعور
خاص بـ شبكة.الغرف.برس.الاعلامية.tt
💠💠💠💠💠💠💠💠
تبدأ الختومات في مناطق وادي حضرموت (عامة) من ليلة السابع من رمضان وهي عادة لا تزال موجودة تسمى ختم المساجد ، وتستمر ختومات المساجد إلى ليلة التاسع والعشرين من الشهر المبارك ، ويلتقي خلال هذه الختومات الأهل والأقارب والمعارف والجيران في بيت واحد ويتم تبادل التهاني وتقديم الإفطار وبعد صلاة المغرب يتم تقديم وجبة العشاء بمناسبة ختم المسجد الذي في حافتهم .
اما منطقة الغرف فبها ثلاثة ختايم هي ختم مسجد سلطانة ويكون ليلة السابع عشر من رمضان ، وختم مسجد شيخان ويكون ليلة الحادي والعشرون ، وختم مسجد صالح ويكون ليلة الخامس والعشرين ، فكانت في السابق تبيت المساجد معمورة ليلاً بالقراءة مثل ماهو معمور نهاراً وعصر تلك الليلة (( ليلة الختم )) ينتقل الأولاد والبنات الصغار من بيت إلى بيت عند الناس الذي عندهم ختم مسجدهم ويتداولون ألحانا متنوعة ينشدون بها .
حول هذا الموضوع التقينا بالاستاذ القدير الوالد / خميس علي قصعور ليحدثنا عن اهم ما تميزت ختايم رمضان في السابق خاصة في منطقتنا الغرف حيث قال :
ليلة ختم المسجد ليلة متميزة عن باقي ليالي الشهر الكريم ، حيث تعم الفرحة والبهجة في قلوب الناس هذه الليلة خاصة ، ويحتفل الاهالي بهذه المناسبة كلٌ في مسجده ، لنتحدث عن ختم مسجد شيخان على سبيل المثال كان له ميزة خاصة حيث يتم توحيد موعد صلاة العشاء والتراويح بجميع مساجد المنطقة في وقت واحد ليلة الختم .
مضيفا : بعد الخروج صلاة التراويح يجتمع الناس امام منزل المرحوم علي بن عيظه قوايا ، ثم ينطلقوا في مجموعات متوجهين إلى مسجد شيخان ، ويحمل كل شخص فوق رأسه سراج ((تريك)) ، وفي طريقهم الى المسجد يرددون بعضاً من التواشيح الدينية كقولهم : الا يالله بنظره من العين الرحيمة .. تداوي كل ما بي من امراض سقيمة ، وغيرها من التواشيح الدينية ، وعند وصولهم إلى مسجد شيخان يتم قراءة القرآن والختم بحضور جميع الاهالي حتى النساء يخرجن لحضور الختم حيث يعدّ لهن مكان مخصص ، فيمتلئ المسجد وباحاته بالحضور .
وتستمر فعاليات الختم الى حوالي الساعة الواحدة والنصف منتصف الليل ، وتعم الاجواء الروحانية ، والفرحة الغامرة على الجميع ، اما عند عودتهم فتقام الزوامل المعبرة عن توديع شهر رمضان المبارك ، وذلك لان ليلة 21 رمضان تعتبر ليلة توديع رمضان فيرددون : مودّع مودّع ي رمضان .. شهــر العبادة والقــرآن ، وغير ذلك من الابيات المعبرة عن حسرتهم على وداع شهر رمضان المبارك ، فكانت العشر الأخيرة من رمضان عندما تحل يتأسى الجميع على ما مضى من ايام هذا الشهر الكريم ، رغم المعيشة الصعبة التي كانوا يعيشون فيها الا انهم كانوا يعطوا شهر الشهور حقه من عبادة وغيره .
🌗 الختامة:
وحول الختامة يحدثنا الاستاذ خميس بقوله : تقام الختامة يوم الختم عصراً حيث يقوم الاولاد والبنات الصغار بالطواف على البيوت مرددين الاهازيج الشعبية الخاصة بهذه المناسبة ، فيمرون على البيوت وخاصة البيوت التي بها افراد مقبلون على زواج ، او تلك البيوت التي عاد اليها مسافر ، او البيوت التي زاد فيها مولود ، ثم تعطى لهم ((الختامة)) وهي عبارة عن حنظل او صنبره ، او فشار (فرفره) ، او مبالغ نقديّة 💰او غير ذلك مما يفرح به الصغار ويدخل البهجة والسرور على نفوسهم ، ومن الاهازيج التي يرددونها :
هاتوا ختامه جديدة ولا كسرنا حديدة
هاتوه من فوق السطوح .. هاتوه والا ب نروح .
ي حبيب هاتوا حقنا .. ي حبيب لي من ربنا
وان كان في البيت مولوداً رددوا :
فلان زاده ولد .. بركات جده حمَد
" فلان" سلـــــم لأمه ريح المسك في كمّه
"فلان" كبيـــر أخــــوانه "فــــلان" ختم قـــــرانه
"فلان" سلم لبوه وامه تجيب اخـــوه
أما إذا كانت عروسة يقولوا منشدين
يا عروس اندري بانشوفش
ياعروس بانقلّس قلوسش
وإذا كان مسافرا فإنهم ينشدون
سفر بنا جاء على غفله ياطارح البن في الحفلة
كان قديماً يصاحب الاطفال في هذه المهمة عدد من النساء من كبار السن اللاتي يقدرن على المشي ، ويقمن بتنظيم الاولاد والبنات في مهمتهم هذه ، وكان بيت 🏠 المنصب من السادة لهم ابيات واهازيج خاصة عند زيارتهم في الختامة كقولهم :
عسى آل جاوه يجون .. اهل الذهب والدخون .
هذه الطقوس التي يقوم بها الصغار ، اما الكبار فكانت لهم عدد من الالعاب كـ( (الخيّة)) ولعبة ((السري)) وهي لعبة تقوم على عشرة اشخاص كل خمسة في جانب (( فريق اللمس ، وفريق القبض)) وهي لعبة شيّقة وخطيرة في نفس الوقت ، ويتفرج عليها كثير من الناس المحبين لهذه اللعبة ، وغيرها من الالعاب ، وتقام بعد ذلك ليلاً الزوامل والاهازيج التي يشترك فيها الكبار والصغار معاً.
وبعض المناطق تقام فيها عصر ليلة الختم احتفالات شعبية ومهرجانات لا زالت الى وقتنا الحالي ، فيقيمون في هذه الليلة الالعاب الشعبية المختلفة ، وتردد الاهازيج وتقام الزوامل احتفاءً بهذه المناسبة .
ختاماً / قد يكون لبعض الناس وجهة نظر من هذه الختومات ولكن نحن يجب ان ننظر الى مافيها من جانب ايجابي ونتمسّك به كونها جزءاً من عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا ، صحيح أن الوقت قد تبدل وتغيرت الاحوال فكان الزوار يأتون إلى المنطقة من المناطق البعيدة لحضور الختم فيبيتون تلك الليلة في المنطقة الى ثاني يوم ويحضرون فعاليات الختم جميعها من قراءة للقرآن ، وتزاور بين الاهالي ، وتواشيح دينية ، واهازيج شعبيّة ، اما الان فيحضرون لتناول وجبة العزومة ثم يغادرون ، فانا ارى انه يجب علينا ان نحافظ على الجانب الايجابي في مثل هذه المناسبات مثل زيارات الاقارب والارحام وما شابه ذلك.
شبكة.الغرف.برس.الاعلامية.tt
┅━•✶°•┈•°•📡•°•┈•°✶•━┅
~ صِيَاْمـاً مَـقْبُوْلاً وَ إِفْـطًاْرًا هَنِيـَاً..~
🌙 🕌 🌙
Яámãđαņ Қäřξếm ~
🌙 🕌 🌙
تابعونا على تليجرام.tt
https://goo.gl/aC8SD6
┅━•✶°•┈•°•📡•°•┈•°✶•━┅
