بقلم ✒ أ. هـود سـالمين عبيـد
ومن نتائج المجاعة سافر البعض الى المهجر مثل (( جاوة و الهند وأفريقيا )) وكثير منهم ماتوا غرقاً في البحار ، والبعض الآخر لم يعودوا إلى الآن حيث تزاوجوا هناك ، وبعضهم عاد بعد ان انقشع غبار المجاعة .
ومن آثار المجاعة اكل الناس قشر الحبوب المسمّى بـ( الحمط) ، وشربوا غسيل (الازيار) وكانوا يلتقطون التمر المتساقط من النخيل ويتسابقون عليه ، ويخرجونه من بين (كرب) النخيل بواسطة الاشواك ، وقد انشدت احدى الفتيات معبّرة عن ظروفها الصحيّة ، واثنت على جدّتها لأنها كانت تأتي بنصيبها من (الشربة) فقالت :
حبابة يومني حبك تسرحني للشــــربة
ونيّــــه ما مـعي ارجــــــول ، حياك الليل ي المضنون .
وقد حفظت هذا البيت من والدتي -رحمها الله- وذكرت لي اسم هذه الطفلة وهي ( خ . خ . س . ب ) وقد توفاها الله.
ولا تزال كثير من المعالم التي عاصرت تلك الحقبة السوداء من ماضي آباءنا واجدادنا ولهذا يقول من حضر تلك الفترة : انتم ماشفتوا المجاعة ، او يقولون : انتم شبع فيكم .
وقد سوِّرت الغرف ، وكان لها بوّابتان شمالية وجنوبية تغلق هاتان البوابتان بعد صلاة العشاء ، وقد حفرت بريطانيا بئراً شرقي بيت صالح و برك بازمول ، بقيت آثارها الى عهدٍ قريب ، حيث يوضع وسط هذه البئر من حُكم عليه بالسجن حتى يتوب ويعترف بذنبه ،
بجانب بيت فرج بن محفوظ بلهيج توجد نخلة تسمّى (الفحل) ويُربَط فيها من ارتكب ذنباً حتى يراه الناس وهو مربوط .
وبرزت في القرية فيما بعد عددٌ من الحرف والمِهن مثل الجحلاة والعمل في (الميافي) لصناعة (النّورة) ، والجمّاليـن يبيعون الجذوع في مدينة تريم وتستخدم في المساجد لتدفئة الماء ، كما يعمل البعض في الاحتطاب ويقومون ببيع الحطب في تريم .
وقد قامت بريطانيا بنزع سلاح القبائل المتحاربة بين بعضها البعض جهلاً ، ويعود الفضل الى المستشار البريطاني مستر (انجرامس) المقيم البريطاني في حضرموت .
ومن آثار الاقتتال الاهلي اقامت بريطانيا حصون او (اكوات) لحماية المنطقة ولا زالت الى اليوم شاهدة على ذلك.
تابعونا في الحلقة القادمة سنتحدث عن معالم وآثار شاهدة على ماضٍ تليـد لمنطقة الغرف .
فقط و حصرياً على
شبكة.الغرف.برس.الاعلامية.tt
┅━•✶°•┈•°•📡•°•┈•°✶•━┅
~ صِيَاْمـاً مَـقْبُوْلاً وَ إِفْـطًاْرًا هَنِيـَاً..~
🌙 🕌 🌙
Яámãđαņ Қäřξếm ~
🌙 🕌 🌙
تابعونا على تليجرام.tt
https://goo.gl/aC8SD6
┅━•✶°•┈•°•📡•°•┈•°✶•━┅
