عندما تشتد بالشاعر محنه اوظلم اومنكر ظاهر لايقدر على تغييره او قول كلمة حق ظاهرة فيه يلجأ الى الحيلة عن طريق الشعر العاطفي في ظاهره والسياسي في باطنه ليهرب من عقاب الحاكم المتسلط ..
فكم لاقى الشاعر والكاتب بامطرف من تعذيب وتنكيل وحبس وتهميش وحرق لاعصابه ومؤلفاته لكنه لم يستسلم وعندما حاول معاتبة السلطة وقت ذاك في آخر السبعينات من القرن العشرين كتب رائعته الشهيرة،، المقل ياناس ماحد يحبه ،، والاستاذ محمد عبد القادر بامطرف من المؤرخين الحضارم الكبار ولد بمدينة الشحر.عام 1915 وتوفى بمدينة المكلا عام 1988 له عدة مؤلفات منها :
- 1) الجامع شمل المهاجرين المنتسبين الى اليمن وقبائلهم
- 2) في سبيل الحكم
- 3) المعلم عبد الحق
- 4) الشهداء السبعة
- 5) الميزان
وكثير من المؤلفات الى كل ذلك لاننسى بانه شاعر له كثير من القصائد منها القصيدة الغنائية التي اشتهرت بصوت الفنان الكبير كرامة مرسال ،،المقل ياناس ماحد يحبه..
وقد كتب فيها الشاعر شكواه ونجواه بطريقة غزلية في الظاهر ومحشوة بآلامه وآلام الجماهير من الباطن لتكون عتاب للحاكم كما تقول كلماتها
المقل ياناس ماحد يحبه
ولايبونه ولايقبلونه من يده خلية
اوقاته ثمينه عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،،،،
من زمن ضيع قفى الغيد كسبه
وبتاع ماله وغلقت رهونه
في بحور الهوية وتنكر ضنينه
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد صفو الشرب قد قر شربه
بعد المودة رجعوا يبغضونه
دحقوا به الحفية والنار الدفينة
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،، ،،،
مالهم نسيوا احباب قلبه
نسيوا جميله ولايذكرونه
وان معهم هدية ماهم حاسبينه
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،،
لا ضوى مرقده يشكي المحبة
ماظن اصحاب قلبه يتركونه
في الوادي همية بلغت به سنينه
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،،
للهدف بندقه مايصيب ضربه
لاقام وعده مايوفي ديونه
وان شي له دعية مالافت يمينه
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،،،،،
مالقى عند المداوين طبه
ماحد رثي له لادمعت عيونه
من جور الشكية وترادف ونينه
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من عشق يدخل بمونه وحزبه
ولا يبطل من قصرت مدونه في مخور الصرية
ذا الهدة هوينة
عسى الله يعينه
،،،،،،،،،،،،،
مع تحيات
الخميس 14-11-2019
شكراً للمتابعة

