الغرف برس / خاص
صيد البر في حضرموت , او بالاصح "القنيص" هواية وموروث شعبي له عاداته وطقوسه الضاربة بجذورها في عمق التاريخ , تكاد ان تندثر مع تقادم الزمان , لكنها لا تزال حاضرة في عدد من قرى وارياف حضرموت ممن يعشقون صيد البر "القنيص" الذي يفاخرون به ويعتبرونه رمزا للشجاعة, والتباهي, حيث ترفع قرنا الوعول فوق جدران المنازل في حضرموت.
موسم هواية صيد البر في حضرموت يكون في فصل الشتاء , حيث تخرج الوعول من مخابئها
مجموعة من عشاق "القنيص" يخرجون للصيد بعد اخذ عدتهم وعتادهم وزادهم , ويستعدن لرحلة شاقة قد تستمر لعدة ايام , فوق الهضاب والجبال الوعرة, ويختارون مقدما للقنيص, يكون هو الآمر والناهي اثناء الرحلة ..
قبيل انطلاق هذه الرحلة يتجمع الاهالي لتوديع القناصه , وتقرأ الفاتحة والدعاء لهم بالظفر"الصيد" ثم يعتلون الجبل مرددين الاهازيج والزوامل الخاصة بهذا التقليد .
ما ان يصل القناصة الى وجهتهم حتى يتم ترتيبهم على مجموعات وتوزيع المهام عليهم
وعند عودتهم تقام مراسم استقبال القناصة وتردد الزوامل فرحا وابتهاجا بسلامتهم وصيدهم الذي يسمونه "الجميله" ويهنئ بعضهم بعضا بقولهم : تهناكم الجميلة.
